المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

هل يخدعنا آدم هيمبوش؟

صورة
  في معرضه الحالي الذي يحمل عنوان " Never Ever Land " يقدم الفنان الأمريكي آدم هيمبوش ( Adam Himebauch ) مجموعة لوحات لمشاهد طبيعية تحاكي تجربة النظر من النافذة. في هذه اللوحات يبتعد الفنان عن زحام مدينة نيويورك، ليرسم عالماً حالماً مليئاً بالأشجار والخضرة، عالم آمن، غير مهدد بالاحتباس الحراري والصراعات أو بجنون الساسة. خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في الثامن من فبراير لم يرحب آدم هيمبوش بزوار معرضه كما هو معتاد رغم حضوره، لأنه ببساطة كان مستغرقاً في النوم على سرير مُعد لذلك وسط قاعة العرض. ما فعله هيمبوش ليلة الافتتاح كان بداية لعرضه الآدائي المتواصل حتى نهاية المعرض في 16 مارس المُقبل. في هذا العرض يتعين على هيمبوش البقاء على هذا الوضع دون أن يترك مكانه مهما كانت الأسباب. وللتأكد من امتثال الفنان للأمر تم تركيب أربع كاميرات على جوانب القاعة، تبث صوراً حية ومباشرة من قاعة العرض على مدار أربع وعشرين ساعة عبر منصة رقمية أنشئت لهذا الغرض. يمكن للمستخدمين في جميع أنحاء العالم المشاركة في مراقبة آدم هيمبوش والتأكد من التزامه بالعرض الآدائي. للمشاركة في مراقبة هيمبوش يمكنكم ا

صادق كويش الفراجي

صورة
  ما هو الفن المعاصر؟ "سؤال بسيط وشائك في آن، موجه للفنانين والفاعلين في مجال الفنون البصرية. هو سؤال بسيط لوضوح معناه، وشائك بقدر ما يحمل مصطلح المعاصرة من التباس في محيطنا. بين المعنى المباشر للكلمة، ودلالاتها كمفهوم ثمة اختلاف وخلاف بالطبع. لا يعنينا الاختلاف حول معنى الكلمة ودلالتها اللغوية، بل الخلاف حول المُصطلح كمفهوم ثابت أو متعدد الدلالات. غير أن ما يهمنا أكثر هنا هو تسليط الضوء على الرؤى الشخصية لهذا المفهوم. تتضمن هذه المساحة نصوصاً لفنانين فاعلين محلياً ودولياً يتحدثون خلالها حول مفهومهم الشخصي للمعاصرة" (تنشر هذه النصوص تباعاً على سحابة) الفنان صادق كويش الفراجي   لا أجد تعريفاً جامعاً مانعاً لمصطلح الفن المعاصر.. فإذا وضعنا المعنى اللغوي جانباً..   وأعني به معاصرة الحاضر الراهن الذي نحن فيه.. إذا وضعنا هذا جانباً سنجد أن مفهوم الفن المعاصر كفعل إبداعي يتمرد حتى على هذا المعنى. وفي نظري فإن المعاصرة في الفن هي تلك الرؤية التي تتسق مع روح كسر حدود الزمن والتحرر من قيود الأنساق والأساليب والرؤى.   بمعنى، أن تكون فناناً معاصراً، فأنت اقرب الى الكونية وفي فعلك

صباح نعيم

صورة
 كم مرة تغير مفهومك عن الفن؟ الفنانة صباح نعيم لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي تغير فيها مفهومي عن الفن، لقد تغير مفهومي كثيراً عن الفن لأسباب عدة، أولها وأهمها اهتمامي بالبحث المستمر. في وقت دراسة الماجستير والدكتوراه استفدت كثيراً من الفنانين عبد الرحمن النشار ومصطفى الرزاز، إذ كانا يدفعاني دائماً للبحث والقراءة عن اتجاهات ما بعد الحداثة. كنا في بداية التسعينيات، وفي هذا الوقت كانت اتجاهات ما بعد الحداثة ما تزال في بداياتها، والمؤلفات والترجمات المتعلقة بها في مجال الفن لم تكن كثيرة، لذا كان عليّ بذل جهد مُضاعف للوصول إلى المراجع، ما جعلني في حالة بحث مستمر، وقد ساهم هذا البحث المستمر في تغيير رؤيتي مع الوقت لمعنى الفن أكثر من مرة. من المهم أيضاً هنا الاعتراف بدور مؤسسة تاون هاوس، والتي أتاحت لكتير من الفنانين مساحة للتجريب لم تكن متاحة بهذه الكيفية، كما أتاحت أيضاً للفنانين خطوط اشتباك وتواصل مع حركة الفن خارج مصر. كنت من هؤلاء الفنانين الذين استفادوا حقاً بوجود مؤسسة مثل تاون هاوس، فبفضلها استطعت عرض أعمالي في أماكن كثيرة خارج مصر، بينها مثلاً المتحف البريطاني وبينالي فينيسيا