المشاركات

إسماعيل فايد

صورة
عن الارتباك والمعنى وكلاب البورجوازية    ------------------------------------------   إسماعيل فايد عزيزي محمد: أود أن أبدأ رسالتي بأن أؤكد على أنني أشاركك الكثير من الحيرة تجاه الفن المعاصر عامة، وفي مصر خاصة. ويبدو هذا موقف غريب على شخص أمضى أكثر من 17 عامًا يعمل في مجال الفن المعاصر بوسائطه المختلفة. فما بال المشاهد/القارئ العادي؟ ولكن يقف موقفنا المشترك عند هذه النقطة، فأنا أختلف معك في كثير مما أثرته، وصدمتُ قليلًا من عدم التعاطي أو الأخذ في الاعتبار كثير مما قيل في الندوة. باستثناء العزيز محمود خالد، الذي أخذ نصيب الأسد من سخريتك وتهكمك غير المُستحق. فهناك العديد من النقاط التي طُرحت تمس جوهر ما طرحته أنت، وحاولت بأشكال مختلفة الرد على الكثير من أسئلتك أو حيرتك وعدم استساغتك لجوانب عديدة من الفن المعاصر. وعلى أي حال أظن من الضروري فتح مثل هذا الحوار (في مصر وبالعربية) لمجال نادرًا ما يستحوذ على أي نوع من الاهتمام خارج دوائره الضيقة. يبدو الفن المعاصر مأزوم في تعريف ماهيته ومصطلحاته، فهل هو معاصر أي لاحق للفن الحديث؟ (هذا تعريف تاريخي خطي بالأساس هو الشكل الشائع ل

يوسف ليمود

صورة
    ما هو الفن المُعاصر؟ "سؤال بسيط وشائك في آن، موجه للفنانين والفاعلين في مجال الفنون البصرية. هو سؤال بسيط لوضوح معناه، وشائك بقدر ما يحمل مصطلح المعاصرة من التباس في محيطنا. بين المعنى المباشر للكلمة، ودلالاتها كمفهوم ثمة اختلاف وخلاف بالطبع. لا يعنينا الاختلاف حول معنى الكلمة ودلالتها اللغوية، بل الخلاف حول المُصطلح كمفهوم ثابت أو متعدد الدلالات. غير أن ما يهمنا أكثر هنا هو تسليط الضوء على الرؤى الشخصية لهذا المفهوم. تتضمن هذه المساحة نصوصاً لفنانين فاعلين محلياً ودولياً يتحدثون خلالها حول مفهومهم الشخصي للمعاصرة" (ستنشر هذه النصوص تباعاً على سحابة) لا شك أن كتابة تصور شخصي عن معنى المعاصرة في الفن أسهل كثيراً من محاولة رصد تاريخ هذا المعنى واشتباكاته المعقدة مع العديد من التصورات التنظيرية المختلفة والمتناقضة التي ساهمت في تشكيله منذ ستينيات القرن العشرين وحتى اليوم. ولكن بدايةً يجب، ولو بشكل عابر، أن نجعل الحدود بين ما يُسمى “الفن الحديث“ و “الفن المعاصر“ واضحة. “الفن الحديث“ مصطلح يصف نهجاً معيناَ في التناول الفني، تكمن في داخله تشعبات فكرية وتقنية متعددة تطورت جم

خالد حافظ

صورة
  ما هو الفن المُعاصر؟ "سؤال بسيط وشائك في آن، موجه للفنانين والفاعلين في مجال الفنون البصرية. هو سؤال بسيط لوضوح معناه، وشائك بقدر ما يحمل مصطلح المعاصرة من التباس في محيطنا. بين المعنى المباشر للكلمة، ودلالاتها كمفهوم ثمة اختلاف وخلاف بالطبع. لا يعنينا الاختلاف حول معنى الكلمة ودلالتها اللغوية، بل الخلاف حول المُصطلح كمفهوم ثابت أو متعدد الدلالات. غير أن ما يهمنا أكثر هنا هو تسليط الضوء على الرؤى الشخصية لهذا المفهوم. تتضمن هذه المساحة نصوصاً لفنانين فاعلين محلياً ودولياً يتحدثون خلالها حول مفهومهم الشخصي للمعاصرة" (ستنشر هذه النصوص تباعاً على سحابة)  الفنان خالد حافظ   ظهر مصطلح الفن المُعاصر في أواخر الخمسينيات أو بداية الستينيات من القرن الماضي، ولا يُعرف في الحقيقة من أطلقه تحديداً. كانت الدلالة الأولى لهذا المصطلح مفهومة تماماً وقت ظهوره، إذ كان يقصد به شيئاً محدداً وواضحاً وقابلاً للقياس. وفي حين اختلف النقاد حول من أطلق هذا المصطلح لم يختلفوا مثلاً حول من أطلق مصطلح البوست مودرن ( Post Modern ) أو ما بعد الحداثة، وهو بالمناسبة إيهاب حسن، وهو مفكر أمريكي من أصل مص

متحف برلين

صورة
  متحف برلين يزيل جميع الأعمال الفنية التي تصور الأنهار أو البحار أشادت وسائل الإعلام الألمانية بهذه الخطوة، واتهمت عدد من أنهار العالم بمعاداة السامية.     بموجب مرسوم حكومي، قام المتحف الوطني الألماني في برلين ( Alte Nationalgalerie ) بإزالة جميع الأعمال الفنية التي تصور الأنهار أو البحار من العرض. ووفقا لإعلان المتحف، فإن هذه الخطوة تهدف إلى منع خلق “الظروف لاحتمال إمكانية التلميح عن غير قصد إلى هتاف ’من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر‘”. تشمل الأعمال التي تمت إزالتها "الموجة" لغوستاف كوربيه (1869)، و"الراهب بجانب البحر" لكاسبار ديفيد فريدريش (1808-10)، و"الصيادون في كابري" لكارل بليتشين (1834)، ومئات الأعمال الأخرى. يُذكر أن القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية هو نسخة معدلة ومخففة من اقتراح سابق لدفن نهر الراين الألماني تضامنا مع إسرائيل. في الجلسة التي نوقش فيها هذا القرار تعهد أحد أعضاء البرلمان الألماني بعدم زيارة الشاطئ أبداً لبقية حياته، وقال موجهاً حديثه للحكومة والرأي العام الألماني: "إذا كنا جادين حقاً في احترام الصدمات التاريخية ل