المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٤

لوحات مشوهة بمهارة

صورة
  القبح كمنظور للنقد .. بقلم / فريدة يوسف --------------------------------- ماذا لو تعمدنا القبح؟ .. ألا يمكن حينها أن يعبر بشكل أفضل من الجمال؟ معرض "عقيقة رمبرانت" يمثل حواراً لعمر جبر مع الرسم من زاوية قبيحة. يبدو الأمر هنا بالطبع كما لو كان الفنان يحتفي بالقبح. ولكن، ألا يسمح هذا الانحياز البصري تجاه القبح لعمر جبر بتأمل نفسه كمصور؟   دعونا نفكر قليلاً.. فالقبح هنا يمكن أن يكون وسيلة لفهم السياق الذي يتم فيه إنتاج العمل، أو بمعنى آخر: قد يصلح القبح كمنظور للنقد أو للتحدي، ما يساهم في اتساع فهمنا لطبيعة الرسم كممارسة فنية. اللوحات القبيحة يمكن أن تكون جميلة أيضاً. إحدى الطرق التي نتفاعل بها مع الأعمال الفنية هي الحكم عليها أو وصفها، وغالباً ما تعطي هذه الأحكام الذوقية قيمة للعمل الفني. عندما نحب شيئاً نصفه بالجميل، ويكون قبيحاً حين لا نستسيغه أو يتعارض مع أذواقنا. حتى في تاريخ الفن كان هناك سعي لربط الجمال بالخير والقبح بالشر. في هذه الأعمال التي عُرضت في قاعة أوبونتو خلال شهر فبراير تحت عنوان عقيقة رمبرانت يتحدى عمر جبر هذا التصنيف متسائلاً عن معنى الذوق الجيد.